كاكا... الفتى الذي يتسابق على «بصمته» كبار أوروبا

كاكا... الفتى الذي يتسابق على «بصمته» كبار أوروبا


1288451001321330700.jpg
ربما جاء رحيل نجم الكرة البرازيلية ريكاردو كاكا من ميلان إلى ريال مدريد بمثابة الخبر الذي لم يتمنَ عشاق «الروزينييري» سماعه إلى الأبد، إلا أن ما حدث صيف 2009 كان مفاجأة متوقعة عطفاً على المستويات التي بات النجم الأبيض يقدمها مع فريق عاصمة الموضة العالمية.

33 ظهوراً للاعب البرازيلي مع الفريق الملكي، وذلك في الفترة من 3 حزيران (يونيو) 2009، وحتى 27 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري سجل من خلالها 9 أهداف لريال مدريد، إلا أن ذلك لم يكن مقنعاً لمدرب الفريق البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أحضر معه كوكبة من اللاعبين في خط المنتصف، ما جعل مصير نجم الكرة البرازيلية مجهولاً.

وتدور في الساحة الأوروبية سلسلة مقارنات بين العطاءات الكبيرة التي كان يقدمها كاكا مع ميلان وتلك التي قدمها مع فريقه الإسباني، وهو الذي سجل بالقميص الأحمر المخطط بالأسود 95 هدفاً من 270 ظهوراً، بمعدل هدف كل ثلاث مباريات فيما لم يتمكن من الوصول إلى الرصيد نفسه مع الفريق الملكي الإسباني، ما فتح باب التساؤلات على مصراعيه حول السبب الرئيسي في تدهور علاقة النجم البرازيلي مع الشباك، وكيف بات يتعامل معها، خصوصاً بعد أن فقد الثقة بخروج منتخب بلاده الحزين من مونديال جنوب أفريقيا على يد هولندا من دور ربع النهائي.

ولعل الفريق الذي دفع ما يقارب 64 مليون يورو للحصول على بصمة رمانة وسط ميلان السابقة، بات يبحث عن مخرج ليحل به الأزمة التي وقع فيها، بعد أن تغيب كاكا عن الظهور مع الفريق الملكي بفضل تألق الألماني من أصول تركية مسعود أوزيل القادم الجديد للفريق، وظهور الأرجنتيني دي ماريا بثوب قشيب وتفوق البرتغالي كريستيانو رونالدو، ما يجبر كاكا على البقاء في دكة البدلاء، أو مغادرة أسوار الفريق الملكي ربما إلى الغرب، إذ يعود إلى إيطاليا إلا أن بوابة دخوله لـ«الكالتيشو» ستكون من القطب الآخر لمدينة ميلان إنتر، والذي رفض مورينيو فكرة التخلي عن كاكا لمصلحته، قبل أن يرحب بذلك أخيراً.

إلا أن نجم الكرة البرازيلية وأفضل لاعبي العالم العام 2007، أكد في تصريحات صحافية أخيراً أنه باقٍ بقميص الريال، أقله حتى الصيف المقبل، وهو يقول: «سأبقى في الريال حتى الصيف القادم»، مضيفاً «عندما أتعافى تماماً سأعود للعب مع الريال حتى الصيف القادم، ولا أحد يعلم ما سيحدث لي بعد هذا الموسم». وتابع «كل ما أركز فيه الآن هو الشفاء التام من الإصابة، ولا تشغلني رغبة ميلان والإنتر في التعاقد معي». ومع اقتراب عودة الفتى الذهبي لمداعبة معشوقته بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الإصابة التي تعرض لها مع منتخب بلاده في المونديال الأفريقي، سيكون بقاؤه أو رحيله عن صفوف الفريق الملكي قصة تشغل محبي ريال مدريد، وفريقه السابق ميلان، وحتى غريمه التقليدي إنتر ميلان.