مانويل نوير- من حارس مرمى مغمور إلى أحد أحسن حراس المرمى في العالم

مانويل نوير- من حارس مرمى مغمور إلى أحد أحسن حراس المرمى في العالم

Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: نوير في مبارة المنتخب الألماني الودية ضد منتخب البوسنة والتي فازت فيها ألمانيا بثلاثة أهداف لهدفيعد حارس مرمى شالكه ومنتخب ألمانيا مانويل نوير في نظر كثير من عشاق الدوري الألماني، أحسن حارس مرمى في العالم. فكيف استطاع هذا اللعب الشاب كسب إعجاب مشجعيه ولفت اهتمام المدربين إلى مهاراته؟ وهل أصبح انتقاله للبايرن وشيكا؟



لم يتوقع كثيرون أن يتحول ذلك الفتى الفارع الطول، ابن مدينة غيلسنكيرشن غرب ألمانيا، في ظرف وجيز من حارس مرمى مغمور إلى واحد من أحسن حراس المرمى في العالم. إنه مانويل نوير، الحارس رقم واحد في المنتخب الألماني وعميد فريق شالكه لكرة القدم. بدأت مسيرة نوير الكروية منذ سن مبكرة. فقد انضم إلى نادي شالكه وهو في الخامسة من عمره، ثم لعب مع النادي ضمن فئة الشباب في الفترة مابين 1991 و2005، قبل أن يوقع أول عقد احترافي مع شالكه عام 2005 والذي يمتد إلى غاية عام 2012.

لكن نوير ظل في بداية مسيرته الاحترافية قابعا على كرسي الاحتياط منتظرا فرصته في الدفاع عن مرمى شالكه إلى أن استطاع كسب ثقة مدرب شالكه آنذاك ميركو سلومكا الذي منحه الفرصة وأشركه في أول لقاء رسمي في منافسات الدوري الألماني، وكان ذلك في 19 من أغسطس/ آب عام 2006 أمام فريق ألمانيا آخن. ومنذ ذلك الحين استطاع نوير أن يظهر بمستوى جيد وتحول إلى الحارس الأساسي لنادي شالكه. وكان أكثر من مرة على وشك إحراز لقب الدوري الألماني مع فريقه بعدما حقق مركز وصيف البطل مرتين وكان ذلك عام 2007 و2010.



تألق نوير في شالكه أكسبه ثقة لوف

Bildunterschrift: آداء جيد قدمه مانويل نوير في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا وقد وصل صدى تألق نوير كذلك إلى المشرفين على المنتخبات الألمانية، إذ تم استدعاؤه للعب ضمن صفوف منتخب ألمانيا تحت سن21 عاما للمشاركة في المباراة التي جمعت منتخب بلاده ضد نظيره الهولندي في 15 من أغسطس/ آب عام 2006. وشكلت هذه المباراة منعطفا جديدا في مسيرة نوير الرياضية وبداية تألقه على الصيد الدولي، إذ تمكن عام 2009 من إحراز لقب بطل أوروبا مع منتخب ألمانيا تحت سن 21 عاما في البطولة التي احتضنتها السويد.

ورغم تواجد حراس كبار في المنتخب الألماني الأول، أمثال ينس ليمان وتيمو هيلدربراند وروبرت إنكه، استطاع نوير أن يكسب ثقة المدرب يواخيم لوف، الذي استدعاه للمشاركة في أول مباراة له مع المنتخب الألماني الأول وذلك في المباراة التي خاضها منتخب ألمانيا ضد منتخب الإمارات العربية المتحدة في الثاني من يونيو/ حزيران 2009، والتي فازت فيها ألمانيا بسبعة أهداف لهدفين. وشاءت الأقدار أن يصاب رينيه أدلر، الحارس الأساسي للمنتخب الألماني قبل أسابيع من افتتاح كأس العام 2010، ليصدق المثل القائل "مصائب قوم عند قوم فوائد"، حيث دفعت إصابة أدلرالمدرب لوف إلى اختيار نوير للدفاع عن مرمى المنتخب الألماني لكرة القدم في مونديال جنوب إفريقيا كحارس أساسي عن عمر لا يتجاوز 24 عاما. وكان نوير في حجم الثقة الموضوعة فيه، واستطاع رفقة زملائه من احتلال المركز الثالث في البطولة، بعد إزاحتهم لمنتخبات عملاقة، مثل منتخب انجلترا والمنتخب الأرجنتين.



هل أصبح انتقال نوير إلى بايرن ميونيخ وشيكا؟

Bildunterschrift: نوير يؤكد عدم رغبته للانظمام إلى نادي بايرن ميونيخ تألق نوير رفقة المنتخب الألماني جعل المدرب الجديد لنادي شالكه فيلكس ماغات يسند له عمادة الفريق، على الرغم من صغر سنه. كما صرح ماغات في أكثر من مرة بأن نوير يعد حاليا: "أحسن حارس في العالم"، وهو ما جعل العديد من الأندية القوية تطلب ود هذا اللاعب. و تروج شائعات حول إمكانية انتقال نوير إلى الغريم التقليدي لشالكه، نادي بايرن ميونيخ صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب الدوري الألماني. غير أن مدرب شالكه يعارض هذه الفكرة تماما، وقال في إحدى تصريحاته بأن"مجرد التفكير في إمكانية انتقال نوير إلى فريق آخر قبل عام 2012 أمر مرفوض تماما".

من جهته صرح نوير في حديث مع مجلة كيكر الرياضية بأنه "لا يبالي في الوقت الراهن بالعروض التي تقدم إليه وأن ما يهمه هو التركيز على أداءه مع فريق شالكه، الذي يربطه معه عقد يمتد إلى عام 2012." غير أن نوير عاد في (21 ديسمبر/ كانون الأول) للتأكيد رسميا على عدم استبعاده الانتقال لفريق بايرن ميونيخ، والذي تحوم شائعات حول استعداده لدفع مبلغ 15 مليون يورو لاستقدام نوير لصفوفه.

ومن جانبهم يعارض الكثير من أنصار الفريق البافاري هذا الانتقال، حيث حملوا في مباريات فريقهم الأخيرة لافتات تعارض فكرة انتقال نوير إلى فريق بايرن ميونيخ. ويرجع السبب في ذلك إلى بعض التصرفات التي قام بها نوير في بعض مباريات فريقه ضد بايرن ميونيخ، والتي اعتبرها جمهور الفريق البافاري تهكمات في حقه. وهو ما يضع المكتب المسير أمام خيار صعب، إما الخضوع لرغبة جمهوره والعدول على استقدام نوير أو الفوز بصفقة ضم نوير لصفوفه لاسيما وأن الفريق في حاجة ماسة لحارس بمواصفات عالية يعوض حارس بايرن الحالي يورغن بوت البالغ من العمر36 عاما. يذكر أن مانويل نوير اختير عام 2009 من طرف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ضمن قائمة فريق السنة، والتي ضمت أحسن 11 لاعبا أوروبيا.

شكرا

عفوا

شكرا محمد