تقع قلعة الكهف في محافظة طرطوس على هضبة صخرية ضمن منطقة تتوسط سلسلة الجبال
الساحلية السورية في منطقة القدموس، وتمتد على مسافة 600 متر طولا وعرضها يتجاوز 15
مترا. وتبعد القلعة عن القدموس 20 كيلومتراً وعن الشيخ بدر 20 كيلومتراً.
القلعة في التاريخ:
تؤكد المصادر التاريخية على وجود قلعة «الكهف» في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي، حيث
كانت من أملاك «سيف الدين بن عمرون الدمشقي» عام (1101 م) لكن الصليبيين احتلوها
عام (1128م ) ثم استرجعها صاحبها عام (1132م ) وبعد موته وقع خلاف بين أولاده، ما
جعلهم يبيعونها إلى «أبي الفتح» فاشتراها وحوّلها إلى قاعدة كبرى، ومن ثم وصل إليها «سنان
راشد الدين» وتسلمها وأخذ بتجديد بنائها ونظم فيها مدرسة لأتباعه وفي عام (1914م) ،
زارها «هنري كونت شمبانيا» كما زارها الإمام الفاطمي النزاري «جلال الدين حسن» وأمر
بإصلاحها وترميمها، لاسيما الحمامات فيها.
منحوتة في قلب الجبل
قلعة الكهف منحوتة في الصخر في قلب الجبل بأسلوب الأبنية في العصر الحجري، مع إضافات تمت
في عصور لاحقة وزادت من تحصينات القلعة، وفي داخل القلعة سبع غرف في الداخل منحوتة في
الصخر والدخول إلى هذه الغرف السبع صعب جداً، وضمن هذه الحجرات توجد أعمدة صخرية
نحتت لتسهم في زيادة تحمّل السقف للحمولات وللسقف الصخري، وهذه العمارة تشبه إلى حد بعيد
العمارة الوحشية التي تتسم بقساوتها وتعكس نفسية قاطنيها المحاربين الذين يتصفون بالقسوة
والوضوح والإخلاص لعقائدهم.
تتميز قلعة الكهف بأنها جامعة للصفة الأثرية والتاريخية والجمالية والسياحية، حيث ترتفع فوق سور
القلعة ثلاثة أبراج من الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية، حيث يتقدم القلعة البرج الشرقي ويطل
على قلعة القدموس من الشمال الشرقي. أما البرج الشمالي، فيعلو المدخل الرئيسي ويطل من
الناحية الشمالية على واد سحيق وكذلك البرج الجنوبي يطل على واد سحيق جنوبي القلعة.
آثار القلعة..
من الآثار الباقية في القلعة، جامع القلعة الذي يوجد على سطح القلعة من الجهة الشرقية، ولم يبق منه
الكثير، فهناك قاعة مسقوفة بأقبية متهدمة.
وهناك أيضا الدرج الذي ينحدر باتجاه الساحة وقد سدت اتجاهاته وتهدم معظمه. وتشير المصادر
التاريخية إلى أن هذا الدرج يقود إلى الكهف الذي ينحدر ويصل القلعة بالحمام في قعر الوادي، ويقع
الحمام في نهاية الجهة الشرقية الجنوبية للقلعة، ويعد من أهم المعالم الأثرية الباقية في القلعة وهو بناء
مستطيل الشكل، يمكن الدخول إليه من بوابة تقع شرق القلعة، ينقسم إلى قسم برّانى وقسم وسطاني
وقسم جواني وقسم التسخين وهناك غرفة تتصل بغرفة التسخين لتجميع الوقود وخزان المياه الذي يقع
إلى الغرب من الحمام منحوتا في الصخر بعمق أكثر من متر ونصف المتر. ويصل الماء إلى
الحمام عبر قنوات تجميع مياه الأمطار التي تقود المياه من السطح الصخري للقلعة إلى الكثير من
أماكن تجميع المياه على سطح القلعة، والتي بدورها تقود إلى خزانات رأسية ومن ثم إلى خزان
الحمام والخزانات الخاصة بالقلعة والتي توزع المياه إلى باقي الحجرات وباقي القلعة. كما أن
قنوات نقل مياه الشرب التي كانت تأتي من الجهة الجنوبية من بعد 2 كيلو متر كانت محمولة على
قنوات فخارية نصف مستديرة تأتي من فوق جدار يحمل هذه المياه، فيكون خزان تجميع المياه هو أول
من يلاقي هذه المياه.
بلدنا
الأربعاء سبتمبر 07, 2011 5:07 am من طرف محمد جلول
» كلمات تدمع العين
الأحد سبتمبر 04, 2011 5:11 am من طرف محمد جلول
» الم وحزن من الفراق
الأحد سبتمبر 04, 2011 4:51 am من طرف محمد جلول
» إعراب كلمة فلسطين
الجمعة سبتمبر 02, 2011 1:21 pm من طرف jode
» أنور إمـــــــــــام شعر ولمحة بسيطة
الجمعة أغسطس 26, 2011 1:47 pm من طرف jode
» اسباب اعتداء الجن على مساكن الانس ودلائل تواجدها
الجمعة أغسطس 26, 2011 1:39 pm من طرف jode
» لست ادري هل أنا وحيييييد؟؟؟؟
الأربعاء أغسطس 24, 2011 8:13 am من طرف محمد جلول
» كيف يمكنك معرفة الساحر؟؟؟
الأربعاء أغسطس 24, 2011 8:10 am من طرف محمد جلول
» قصة حزينة بابيات شعرية مؤثرة
الإثنين أغسطس 22, 2011 8:34 am من طرف محمد جلول